حرب نفسية سياسية ديبلوماسية تقودها امريكا

حرب نفسية سياسية ديبلوماسية تقودها امريكا والكيان الصهيوني في اروقة الامم المتحدة....!!

  • حرب نفسية سياسية ديبلوماسية تقودها امريكا والكيان الصهيوني في اروقة الامم المتحدة....!!

اخرى قبل 4 سنة

حرب نفسية سياسية ديبلوماسية تقودها امريكا والكيان الصهيوني في اروقة الامم المتحدة....!!

الدكتور عبد الرحيم جاموس

إن ما يروج له الآن في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي حول سحب الجانب الفلسطيني لمشروع القرار والمتعلق بإدانة صفقة القرن أمر عار عن الصحه، والمراد من ذلك هو التشكيك في القيادة الفلسطينية ومواقفها وخاصه عشية وصول الأخ الرئيس أبو مازن الى نيويورك وإلقاء كلمته غداً أمام المجلس.

اولاً: إن مشروع القرار في صيغته الأولية هو مشروع قرار ليس فلسطيني وحده، بل هو مشروع قرار مقدم من تونس وإندونيسيا نيابة عن المجموعة العربية وعدم الإنحياز ومدعوماً من قبل الدول العربية والإسلامية والإفريقية وعدم الإنحياز، وعدداً من الدول الصديقة والمحبة للسلام في العالم سواء في آسيا أو أوروبا، والمشروع ما زال مشروعاً في طور النقاش ولم يصل الى مرحلة العرض على المجلس، أي مرحلة الطبعه الزرقاء (بلو برنت)، ولا زال التشاور مع جميع أعضاء مجلس الأمن والدول الأخرى، وعندما تنتهي المشاورات سيتم عرضه للتصويت. كل ما في الأمر أن المشاورات لا زالت مستمرة، والترويج لسحب المشروع هو جزء من الحرب النفسية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها وعملاؤها.

وبالمناسبه، إن الجميع يعلم فلسطينياً وعربياً وأفريقياً وعدم الإنحياز وأوروبياً أن مشروع القرار لن يعتمد، لأنه سوف يواجه بالفيتو الأمريكي، وأمريكا لا تريد أن تصل إلى هذه المرحلة لأنها تعرف أن مقدمي وداعمي المشروع سوف يلجأوا قانوناً أمام الفيتو الأمريكي الى الجمعية العامة تحت بند الإتحاد من أجل السلام واستئناف الدورة وتقديم مشروع قرار الى الجمعية العامة، وهنا تعرف الولايات المتحدة أنها أعجز من أن تقف في وجه العالم، ولا تستطيع الحيلولة دون اعتماد المشروع، ويصبح قراراً له قوته، وأيضاً هذا ليس نهاية المطاف، ستستمر الولايات المتحدة بعدوانها، ولكن هذه معركة لا بد من خوضها وبكل نتائجها.

التعليقات على خبر: حرب نفسية سياسية ديبلوماسية تقودها امريكا والكيان الصهيوني في اروقة الامم المتحدة....!!

حمل التطبيق الأن